سؤال كثيراً ما أطرحة على نفسي : هل الزمن كفيلا في أن يمحو من داخلي الفضيلة ؟
لا أعلم الإجابة !
لقد نخر الانحلال الخلقي عظام تربيتي و عاداتي القديمة التي طالما بقيت معي سنة تلو أخرى ، لا أعلم ماهي الأسباب التي تجعل مني كالنعامة ادفن راسي في حفرة المتعة الزائغة ، عندما أتتبعُ كل جسد يمشي متكسراً متميعاً من أمامي و كنتُ أرقب كل شفاه تتخلع في ألفاظها ، و الهثُ باحثاً عن كل ما يعطي النزوة الحيوانية الكامنة في داخلي الأذن كي تثور و تتفجر كي أتوه في دروب تلك المتعة .
هل أصحبتُ لا أفيق من أحلامي المسعورة التي تتدثرها الظلمات كي لا ترى النور ؟
بكل صراحة لا اعلم ماهي الأجابه مرة أخرى !
عندما أفقتُ كي أرى النور ، علمني هذا العالم أن بعض الدول العربية مستعمرة داخلياً و لكنه نسى أن يخبرني أن أقوى استعمار قد يحصل عليه البشر هو استعمار العقول بمعنى أخر تقليد الغرب المستعمر تقليد العبيد ، فلا فكرة لدينا عما نريد و لا أي أخلاق نريد و لا أي تقاليد نريد و لا أي مجتمع نبحثُ عنه في تلك الأجندة العمياء ، حتى تهنا في خيارتنا ما بين شعب محافظ أو شعب متحرر أو بقينا بين الاثنين " لا هذا و لا ذاك " .
اقتباس :
عندما استبدلت أوربا في وقت مضى الدين بالفلسفة ، أصبحت أغلب الأخلاق لديهم تلبس ملبس الثوب الفلسفي ، مما محى منها كل الرصيد الأخلاقي ، مما تركها تمارس الفضائل بالوراثة حتى باتُ يتخوفون من الدين و يأخذون منها منحنى أخر وهو الواجب أو الضمير .
لكن يبقى سؤال يداعب مخيلتي " إلى متى سيظل الزمن يمحو ؟ " .
4 التعليقات:
الزمن ثابت هو ذات الزمن ..
البشر سبحان الله هم من يتبدلون و ينزعون رداء فضيلتهم ...
عد إلى الله هذا هو الحل والإجابة
دمت بخير
صديقي عبدالله
إن قصدت بأن من يمحو كيان الفضيلة في أنفسنا زمننا
فالحقيقة أن لا علاقة لزمننا بإنجرارنا السقيم خلف كل مظاهر السلبية الغربيه التي غزتنا فنحن من نمحو كياننا ببعدنا عن ديننا
أما إن قصدت ستر الله و رحمته ومغفرته بنا فالله عز وجل واسع المغفرة وسعت رحمته كل شيء و هو جل جلاله شديد العقاب .
أخي عبدالله الغزو الفكري أمر واقع و لكي نغير هذا الواقع المرير الذي يغسل أدمغة أبناء الأمه لا بد لنا من وقفة مع النفس لترويضها و إحكام لجامها بتقوى الله و العودة الى مكارم الأخلاق .
ليست بمثالية مستحيلة هي مكارم الأخلاق ولكنها خطوة تتبعها خطوات يتبعها ثبات كل ذلك يبدأ بقرار التغيير (نقطة التنفيذ)البداية الجديده التي لا تلتفت الى الخلف فهدفها رضى الرحمن .
مقالك يجسد واقع
لك مني باقة من تحية وتقدير
اعجبتني مقولتك اقوى استعمار هو استعمار العقول
لانه عندما يستعمر وطن يدافع اصحاب الارض عنه وعنما يستعبد الانسان يدافع عن نفسه ويشتريها
لكن استعباد العقول هو المصيبه الكبرى لان معنى هذا انسلاخ الانسان التام في من استعبده ولن يجد اي مقاومه بل يجد تبعيه تامه
الان عرف الغرب ان استعباد الارض واصحابها مكلف لكن اسهل طريقه هي استعباد عقولهم وجعلهم تحت رحمتها يحركونهم مثل الدمى
الانجراف خلف الغرب وخلف ماتشتهي النفس خطير فلابد
من كبح جماحها والعمل على بصيره
كل الشكر ك اخ عبدالله
بالـتأكيد نحن من تحولنا حتى أصبحنا عرضة لنهب كل ما ربى معنا
عندما جعلنا من شمس الغرب مزاراً نتحلق حولها ونسينا أن نرتدي العقل والوعي ونتمعن في نوع شعاعها
ونوع دعاياتها التي جردت العقل من كل قدرة على التمييز
التمميز هذا عند استعمار العقل الذي أشرت إليه
ما أن يتم العمل بتوجيهاته حتى يصبح العقل خارج كل سيطرة ذاتية منه والحالة حينها مخيفة
الإنسان العربي والمسلم تبقى في دواخله البذور القابلة للحياة من جديد ويمكن أن نستصلح القاع الصلد
وتعود بها فضائله الأخلاقية التي تنم عن روح مجتمعه وقدسيته
شكراً لطرحك القيم الهادف
تحيات لمدادك
إرسال تعليق