الأحد، 25 يوليو 2010

حديثُ أنثى


عندما يسكن الحب عالم الأسرار و عالم الأحلام ، ستكون هي هناك تتأمل في صدى الصوت بداخلها لتجد بعض الأجابات .


أقول له : ما تعني لك كلمة السماء ؟

يقول لي : هي مثال مشابه للأرض

تسكنها الكثير من النجوم

ولكن لا أرى سوى قمراً واحدٌ بينهن


أقول له : كيف عرف الناس عن أمري ؟

يقول لي : كنتُ أحتفظ بكِ .. سراً

في نظرات عيني

في أوراقي و كلماتي

في ابتسامة شفاتي

حتى فضحت أمري

رائحة الدُراق على جسدي


أقول له : ما تعني لك كلمة الصمت ؟

يقول لي : أحدى لغات الروح

لا يُفهمُ حديثها

ولكن تفضحها نظرات الأعين


أقول له : ما تعني لك كلمة البَيْن ؟

يقول لي : مرحلة نخطو إليها مكرهون

نقاوم فيها كبرياء دمعة

حتى ننهك الجفون

لحظة مرعبة

تجردنا من كل الحقوق


أقول له : ما تعني لك كلمة الذكريات ؟

يقول لي : أنثى تعيش بداخل الماضي

لا أراها .. ولكنني أشعر بها

عندما أبتسم

عندما أبكي

عندما أكتب


أقول له : ما تعني لك كلمة الموت ؟

يقول لي : أراه شهوة عندما أبكي من الألم

أراه حلم يقظة عندما تجف الدموع



لا زلتُ أحلم بكِ

مذُ نعومة أظافري و أنا أحلم بكِ ..

متى يكون لقيانا

كي أمسح عن عينيك السوداويتين الدمع

متى تنطفئ شهوتي الحالمة

في أن أقبل أنفاس روحكِ

مرّ عليكِ عقدان ، ولازلتِ سيدة بداخل أحلامي

لقد ضاعت ألوان السماء الماطرة

في عينيك

لقد ضاعت ألوان جسدكِ

في كتابي

لقد ضاعت ابتسامة شفتيكِ

في ظلام الناس

حتى بتُ أجهلكِ

متى يكون لقيانا كي أعرف ملامحك يا ...

بغداد ؟



 
|