كثيراً ما أجد الكثيرين
يجدون بعض الصعوبة في طرح السؤال المناسب في الوقت المناسب او اللحظة المناسبة ،
فتأتي الحيرة مسرعه كي تسكن عالمهم بهدوء مما يجعلهم يرحلون نحو قوقعة الصمت لبعض الوقت ، ليس الجميع لديهم
المهارة الكافية او اللازمة في طرح السؤال ، فكثيرا ً ما نقع في الفخ عند طرح
السؤال مما يقودنا نحو هذه الأخطاء دون ان نلاحظ مثلا ً :
نطرح الأسئلة المعتادة أو أننا نطرح السؤال كإجابة أو أننا نضع الإجابة
في السؤال أو أننا نطرح السؤال من دون الترابط في السياق .
أكثر سؤال وجدته امامي
او وردني " هو لا يفهمني – هي لا تفهمني " و كنت أستغرب هل طرح الأسئلة
صعب جداً ، لا اختلف ان قال البعض هو أتيكيت صعب أو فن صعب جداً .
كنت أحيان أقول لمن
يسألني عن السبب أقول له للسؤال فن مرتبط بما أنت تريد ، و يجب عليك اتباع بعض
القواعد الأساسية في طرح السؤال :
- كن مباشرا ً
- تواصل بالعين ، إذا كنت تطرح السؤال وجها ً لوجه
- استخدم لغة بسيطة
- استخدم جملا ً بسيطة التركيب
- كن مختصرا ً
- ركز على الموضوع الذي تتحدث عنه
- تأكد من أن الغرض من وراء السؤال واضح
- لابد أن يعكس أسلوب السؤال النية من ورائه
- أعرف كيف ستستفيد من الأجابه
كمثال بسيط :
بين هي و هو , هناك
دائما ً أسئلة تبقى في الخفاء لا تذكر أبدا ً ، أتفق أن قال لي البعض أن الغوص في
الأعماق يؤلم ، ولكن ينجي في بعض الأحيان إذا عرفنا طرح السؤال الصحيح كي نأخذ الأجابه الصحيحة ، ولكن لنأخذ في عين الاعتبار قبل طرح السؤال او البحث عن الإجابة
يجب ان نتوقف للحظة ونسأل أنفسنا ما هي الغاية التي سنحصدها من
بحثنا عن الإجابات الصامتة المخفية التي قد تضر أكثر من أن تنفع " معظم هذه
الأسئلة يتم إدراكها بالفطرة " ، و الأمثلة عليها كثيرة :
- الأسئلة الشخصية
- الأسئلة التي لا تضيف شيئا ً مفيدا ً او لا تربط الموضوع
- الأسئلة التي تعني اجاباتها الشئ نفسه سواء كانت سلبية او ايجابية
- الأسئلة التي تطرح بالنفي
- الأسئلة التي يمكن أن تعود
عليك بنتيجة عكسية
- الأسئلة مسبقة الحكم
- الأسئلة المحرجة
- الأسئلة المضللة أو الغامضة
- الأسئلة المعقدة و السلبية
المتعددة المتداخلة
- الأسئلة الدفاعية
أتذكر في الشركة لدينا يعطوننا
دورة تحت مسمى 5th why ، وكانت أهم جزئية فيها هي البحث عن
أجابة مثلى و الأهم بعد ذلك هو طرح السؤال المناسب في اللحظة المناسبة ، أحيان
يشعر الواحد بأنه في تحقيق ما ، عندما يقال له why .
الكثيرين يخلطون بين
أنواع الأسئلة و يعتدون أن السؤال يتكون من جملة في نهايتها فقط علامة استفهام ،
ولكنها للأسف ليست كذلك فهي أنواع شتى ولو تعلمت فنها لقلت ان الحياة بسيطة جدا ً
ومن تلك الأنواع :
- السؤال المباشر و الغير مباشر
- السؤال المفتوح و المغلق
- السؤال ثنائي الاتجاة و الافتراضي ( لو ، ماذا ، لو ، أفترض ان )
- السؤال الاستفزازي و التعبيري
- السؤال التاملي و الاستدراجي
- السؤال الصامت و التوضيحي و الكلمة الواحدة
- السؤال التشعبي و المنفي و التجميعي ، و الأمثلة كثيرة جدا ً .
السؤال احدى فنون
مدرسة الحياة فكل ما تحتاجة كي تكون صاحب هذا الفن أن تمتلك بعض المميزات :
- الانتباه و المتابعه
- القدرة على التصرف بشكل عملي
- القدرة الفطرية على اكتشاف نقاط الضعف
- تقدير الدافع
- الغريزة و الذكاء و البراعه و الابتكار
- الإدراك الواضح و المعرفة
- التفكير المنطقي و ضبط النفس و الحذر
كثيرا ما أقول هذه الكلمة :
تستطيع هي من سؤال واحد
فقط أن تجعل الحياة أمام ناظريه كأحدى رسومات غوستاف او ماتيس او جوخ ولماذا هي في
البداية لأن نبرة الحنان تسقط كأحدى حبات المطر لتنعش الحياة مرة أخرى ، ويستطيع
هو أن يجعل من سؤال واحد فقط متعة لها لتنظر للحياة كأنها تستمع إلى سيمفونية ضوء
القمر .
و أعتذر على الأطالة ...
هناك من رحلوا وهناك من ودعونا ولكن سيبقى صرير اقلامهم بيننا لا يمحى من الذاكرة
لا نملك لكم سوى الدعاء في الخفاء و جل الأماني هي السعادة الغامرة في حياتكم