الجمعة، 29 يونيو 2012

يارب



لمن من حضر بيننا و لمن غاب عنا و لمن سكن ذاكرتنا 

أخوكم : عبدالله الفهيد

الاثنين، 11 يونيو 2012

أبقي شامخة برغم انكسارك



سألني عنها ذات ليلة قلمي !

فقلت له : إنني لم أعد أعرفها كما السابق

فقال : لم أفهم عليك يا صاحبي ؟

فقلت له : كانت كتلك ,
التي أعتادت أن تصحو كل صباح
كأنها أول ليالي عمرها

فقال لي : ماذا عن الآن ؟

فقلت : هجرها من كان لها الأمان في ليلة ظلماء
وتركها وحيدة تسقط بين يدي حزنها
حائرة و تائهة و خائفة

فقال : وماذا أيضاً ؟

فقلت : البكاء بصمت
ليس سوى رسم
التجاعيد فوق ملامح الأمس
التي قاد بها الكبرياء و الخوف
جيشهما الجائر ليغزو مدن جسدها
فخلد ثقوباً لأجل الذكرى

فقال : ماذا أيضاً ؟

فقلت : كم مرت من اللحظات التي أغمضت بها عيناها
 لتتذكر حال الماضي القريب 
قبل ليلة الهجير
التي سلبتها نومها الهادئ
لم تعد تعرف شكل الدموع
لم تعد تعرف ملامح وجها القديم
لم تعد تملك مرآة ، لتعرف ملامح وجهها الجديدة

أتعلم ياصاحبي
لقد فقدت هويتها و لم تعد تعرف من تكون !
وما بقي منها هو صمتها الذي احتفظت به
لأجل الحلم , في لحظة لتنام

فقال : ماذا عن الأمل ؟

فقلت له : تهمس بأنها ذات ليلة ! 
ستحرر روحها ، من قيود شبح الظلام
الذي جعلها تختبئ
خوفاً و رعباً
حتى سلب منها
الشعور بملامسة النهار  و إحساسها بضياء المساء
لأنها تعلم بيقينها 
أنها ستعود مرة أخرى
تلك الصبية

   همسة

تحلي بالصبر ولا تحزني 
ستشرق شمس الأمل من جديد
أعلم أنها قريبة
لأن فرج الله قريب
فكلنا لك يا سوريا قادمون
أبقي شامخة برغم انكسارك




 
|