مدخل :
الحزن في عالمي ، مجرد تعبير مجازي
الصمت يغتصب الفرحة و الابتسامة في شفاتي
ويقدم قلبي الصغير ، كطبق مفضل ليتغذى منه
هدوء في اعصابي ، يكاد أن يصيبني بالجنون
هل أنا رجل مجنون ، أم الجنون رجل يتكون مني
لم أعد أعرفني
لم أعد أفهم من أكون
لم أعد أهتم بطيعة تكويني
ربما ... أكون فقدتُ أنا !
أيامي قليلة ، تتقدمها علامة سالب دائماً
لم أعد اسأل عن تاريخ الأمس و اليوم و الغد
ربما أضعت رزنامة تاريخي ، أو أنها سُرقت من منزلي
أنني أزرع ابتساماتي في حقول اليأس ، و أرويها من الم الوحدة الذي يستوطن كيأني
البكاء لا يعنني
لأنه لم يعد يعرفني ، أو أنا لم أعد أعرفة ، أم أنني نسيت الإحساس به فوق شفاتي
ليس كبرياء ولكن !
عندما تسقط دمعتي ذات يوم
كل ما أحتاجة فقط
يد أنثى و همسة أنثى و حضن أنثى
تك ... توك ...
لحظة أنتظار التي أسكب في أقداح أيامي مني
أمسكها بكلتا يدي ، كي أشربني
لأقرع بها المرة تلو الأخرى
لأصل لحد الثمالة
حتي أسقط فوق أرصفة أحلامي
حتى يكتب لي النهوض
لأرى هذا العالم
الذي لا أعرف به عناويني
ربما ضعف بصري ، أو فقدت جزء من ذاكرتي
هل فقدتُ شبابي
بعد أن شاب راسي ، قبل أن يكتمل بي العقل
أنني لا زلتُ في مرحلة الثمالة ، ولكن !
بدأت تظهر فوق جسدي
علامات التعب والارهاق وبعض بقايا طعون الايام
أحلامي بسيطة ، ولكن من يهديها لي
أمنياتي صغيرة ، ولكن من يدعمني كي أحققها
أمالي كبيرة ، ولكن من تمسك يدي و تهمس " أنني بالقرب بجانبك "
قلمي مابك !
هل أصابك مرض الصمت المفاجئ ؟
ربما أنت أيضاً لم تعد تعرفني
ربما أنت أيضاً لم تعد تفهمني
ربما انت أيضاً قررت الرحيل
لماذا كل هذا الصمت ؟
لقد أصبح دفتر الأيام الممتلئ مني كالخريطة ، وتلك الإجابات هي الكنز المفقود بين السطور.
مخرج :
عندما يجرح الرجل ، فأنه يموت جزء منه بداخله
همسه :
إنني اكتبني
ولكنني لا أعرفني
إنني أحس بالحياة
ولكنني لا أشعر بها
إنني ابتسم
ولكنني لا أحرك شفاتي
إنني ابكيني
ولكن دمعتي تموت عن حد موق عيني