الخميس، 13 يناير 2011

عفواً أنا رجل شرقي


كان عمري 10 سنوات و كنت العب و أراقب هذه الحياة بكل هدوء ، ولكن هناك صورة لازالت متغلغلة في ذاكرتي مذ أول يوم شاهدت فيه أول امرأة مدخنة برفقة زوجها ، كانت صدمة بالنسبة لي ، موقف غريب ، لأنني كنت أرى المرأة و الأنثى كالملاك من هذه الناحية فقط .

شكل تلك المرأة و طريقة نفثها للدخان و طريقة رميها لعقب السيجارة لازالت عالقة في مخيلتي حتى اعتقدت أنني متيم بها .

الآن بعد تلك السنوات التي قضيتها سابحاً في أغوار بحر الحياة ، فمجرد رؤيتي لها وهي تحمل بين أصابعها سيجارة سواء تلعب بها أو كي تدخنها أو أنها " تمسك الشيشه " ، فلا يستوعب عقلي سوى نظرة واحده وهي أن تلك المرأة تشوه الأنوثة التي تسكن بداخلها ، وهي شذوذ عن القاعدة .

هل هذا هو المراد كي أخذ كامل الحيطة مستقبلاً ، لأنني سأفقد رائحة جسدها الذي يسكنه عبق زهرة البراري أم أننا سنفقد أنا و ذاك الثغر رائحة الفراولة في شفتيها المبتسمة أم هو التجرد من تلك الرقة المخفية بداخل هذا الجسد الناعم .

مهما كانت تلك المبررات ، فالجاذبية ستكون قد رحلت مع تلك الأنفاس .

فعذراً ياسيدتي : فأنا رجل شرقي لازلت أجد تلك العادة مقتصرة على الرجال فقط ، برغم مقتي لها .


16 التعليقات:

ضوء القمر يقول...

السلام عليكم

انا انسانة اكره التدخين والمدخنين من الجنسين

سواء انثى ام ذكر (͡ه̯ه)(͡ه̯ه)

فالاضرار ليست مقتصرة على شخص دون غيره

وبالفعل قد يرى البعض ان تدخين النساء غير متقبل

وقد يرى اخر ان تدخين الرجل تبين رجولته

وكما هناك اخرين لايقبلون الاثنان

مودتي

الجودي يقول...

برغم كرهي لتدخين بشكل عام إلا أنه و لفترة قريبه كان شكل المرأة المدخنة يعني لي القوة في كل شيئ بدأً من الأنوثة إلى الحماسة في العطاء .. الخ ..

و خلال سفرتي الأخيرة إلى بلد أوربي و حيث كنت أتناول وجبتي في أحد المقاهي لفت انتباهي مجموعة من النساء المدخنات خارج المقهى و كم كان منظره نفثهم لدخان السجائر مثير لتقزز بصورة بشعه رغم تهندمهم بشكل ملحوظ منذ ذلك الوقت سقطت المرأة المدخنة .. و سقط كل ما كانت تحمله في مخيلتي ... واصبح منظر المرأة المدخنه مرتبط بالإشمئزاز منها لاقترافها جرم في صحتها و صحة المحيطين بها ..

لا ألومك أخي فهي عادة مذمومة لكلا الطرفين

كن بخير

عبير يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
عبير يقول...

السلام عليكم
بصوره عامة التدخين اشبه بعملية انتحار ولكنها
بطيئة نوعا ما سواء كان المدخن رجل او امرأة
ولذلك انا وكثير من الناس ضد مبدأ التدخين مهما كانت
الحجج وراء ذلك الادمان من انه يخفف العصبية و يريح الاعصاب وغيرها ... لان الصحة والعافية نعمة كبيره من نعم الله سبحانه وتعالى علينا ...

دمت بخير
تحياتي

تــركــي الــغــامــدي يقول...

تحياتي أخي عبدالله ، وبصمة من الذاكرة أتت كرسالة لم تعبر عما في داخلك لوحدك ، فلا للتدخين من الرجل والمرأة على حد سواء ، ولكن من يعتبر ، حسبنا الله ونعم الوكيل .

غير معرف يقول...

اهلا بك عبدالله..

أنت رجل شرقي تبقي لديك الأنثي تابعة للرجل
عليها ان تتجمل و تتعطر و ترتدي رداء الولاء و الطاعة 
عليها ان تكون ضعيفة مطحونة لا تعلن أي شكل من تمردها
عذراً انا لا اهاجمك شخصياً 
و لكنني ضد العقول الشرقية التي تتحدث عن رائحة زهر البراري المرأة المفقودة في جسدها ان دخنت
و تجبرها ان تتغاضي عن رائحة الدخان و عفنها التي تسكن جسد آدم المدخن..!!
تتذمر من فقدان طعم التوت المولود في شفتيها و تبيح لها تذوق التبغ من شفتيك..!!
و كأن المرأة لكي تكون أنثي لابد أن تكون مزكومة الانف، عمياء العين لا ترى سواد الشفتين المقرف عند تقبيلها..!!
عذراً يا سيدي.. انت رجل شرقي اذن انت رجل اناني
لا تتقبل مني ما تفعلة انت و تطلب مني ان اكون تابعة
اذن اعلم يا سيدي.. انني امرأة شرقية، متمردة كما أنثي النمر.. لا أفقد انوثتي بعقب سجائر قاتل
بل افقدها حين ينسي آدمي أنني كائن بشري اتوجع و أشعر و أتقزز مثله تماما و لكل ما يوجعه و يشعر به و يتقزز منه أيضاً


مرمره

داعية الغد يقول...

السلام عليكم..
وأنا لا أؤيدها من الجنسين .. وأرفضها أكثر من الإناث..

لكن يبقى لكل شخص سببه...!!
..ويبقى المنظر مبعداً عن الناس ومقرباً من أناس..

حتى انه صار التدخين والشيشه والمعسل من (الكوول) فلو تلاحظ من يدخن من الإناث تجدهم من أصحاب الكوول...!

بوح القلم يقول...

اذا كان الرجل المدخن نعتبره على خطاء ولايليق به ان يهلك صحته فمابالك بالمراه
ذكرتني قصتك بقصتنا مع الدكتور في اثناء المحاضره قبل سنوات لم يصدق او يتخيل ان هناك امرأه تدخن لانه يرى انها لاتصبح انثى
وانا مثله ارى انها تفقد انوثتها وعطرها بالتدخين
المشكله الان زاد التدخين بين النساء بشكل كبير جداً
وهذه مشكله بحد ذاتها
تقديري لك كاتبنا

فراشة المرج يقول...

حينما تمسك المراة بذاك العود
المنبث من نهايته دخـآن متطاير
حقا تفقد رقتها وانوثتها وجمالها
بل تصبح بذلك اشبه بزهرة سقيت بماءٍ عكر
فتصتبغ تويجاتها بلون التراب الباهت

اخي الفاضل ..
نثرك دوما رائع
سلمت يمناك

غريب يقول...

أخي الحبيب عبدالله
اولاً كل عام ونحن أحرار
أبارك لك وللأمة هذا الفتح الجديد في تونس الأحرار

ثانياً:
التدخين و ما أدراك ما التدخين
مارد لعين
قاتل رخيص
معاناتي معه أليمة
خلاصي منه كان قمة في الصعوبه فلولا الله لما حطمت أغلال النيكوتين الخبيثة و لربما لم اكن هاهنا اكتب و أستمتع بتصفح مدونتك الرائعه..

صحيح هو لا يتناسب مع عذريه المرأة و أنوثتها
أظنه يسلب منها عذرية أنوثتنا و رقتها
أما فحول التنفيخ فأظنه يسلبهم تلك الجاذبية الخفيه التي تترصدها كل حواء في بعلها فنتانة التنفيخ والتشفيط تطمس معالم آدم الحقيقة..

نصك مبدع كعادته
لك مني محبة في الله

الغدوف يقول...

نعم ستفقد كل المعالم التي تتفرد بها الانوثة
كل شيء جميل يذوب في شواهة الصور حين تحوم أنفاسها بين تلك الأدخنة البشعة
ولم تعد أنثى بأعقاب السجائر
إذا كان غير مقبول من قبل الرجل فهو أكثر وأكثر من قبل المرأة
لكنها الرغبة وحدها في الخروج عن القيود والسائد
والإستثارة باهتمام ولفت الإنتباه والتمرد عن المألوف الذي ترى فيه تكبيل كبير
والرغبة دوماً تضرم النار حين تتوفر عناصر الإشتعال

بعض المظاهر السلبية يرى فيها الفرد نوع من الإستقلالية وتشعره بحجم الحضور له وهنا تكمن البوادر الاولى لمشكلة كبيرة تتسع حدقتها

عفواً للإطالة
وشكراً لك هذا الطرح
تحيات

عقد الجمان يقول...

منكر الفعل في الانسلاخ في البداية من كينونتها الأنثوية ..
ويتبعه آخر في القبح الذي تفعله لا يليق برجل كيف بأنثى !!!

تحية صادقة للوعي الباااهر الذي تملكه

Emtiaz Zourob يقول...

التدخين عادة سيئة بالنسبة للجنسين ، ورغم كوني امرأة اتطلع إلى حرية المرأة ولكني امقت المرأة المدخنة لتشبهها بالرجال وخاصة بعادة قبيحة مثل عادة التدخين المضرة أصلاً ..
تقبل مروري لاول مرة في مدونتك ..

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
قلمي دليلي.. يقول...

فعلا عند نفث الانثى للدخان تكون حينها قد رحلت من عالم الأنوثه..
وتجسدت شخصية لاتليق بحسنها..

بغض النظر عن اضراره..وانه الانتحار البطيئ..

الأنثى ينبغي ان تبقى انثى..


سعدت بالمرور هنا..مدونه رائعه..
تحياتي..

Sara Tariq يقول...

كتير حلو وصفك وتعبيرك !! كلامك صحيح 100%
:)

إرسال تعليق

 
|